دَعونِي أُعبِّرُ عمَّا بَدا
وأصرخُ في وجهِ هذا الرَّدى

أهنِّئُ نَفسي (بعيدٍ سعيدٍ)
وألبسُ من أجلهِ أسودَا

وألعنُ ساسةَ هذي البلادِ
التي لا تُمثِّلُني أبَدا

وأرسمُ للحُزنِ أيقونةً
وأبني على قَبرهِ مَسجدَا

دعوني وألَّا...
فَمحبوتي
وقلبي♡
الذي بالأَغاني شَدَا

لأبكي كطفلٍ على حِجرِهَا
وطيرٍ بأشجانهِ غرَّدا

فيبتسمُ الشِّعرُ
في مُقلتينَا بأدمعنِا
رُكَّعًا سُجَّدَا

دعوني أُعبِّرُ عن حاجَتي
إليها، وعن مدِّها لي اليدَا

بعيدًا عن الواقعِ المُستميتْ
بأن يَصطفينا من الشُّهدَا

فطوبى
لمن ماتَ طفلًا ولم
ير اليومَ مما نرى مَشهدَا

ولم يعلم اليوم من شيَّعوه
ومن فوقَ تابوتهِ هَدهَدَا

فيا (حبَّةَ القلبِ) مُدَّي يديك
لصوتي ولا تسمعي أحدَا

سوايَ...
فصوتي برجعِ اللحونِ
مليئٌ، يثيرُ الصدى بالصدى

فيا ليتني خاتمًا من حديد
على (البُنصرِ) الآنَ لا عَسجدا

وعقدًا من الشِّعرُ فرطَ الأنين
تدلَّى إلى صدرهَا مُجهدا

دعيني أعبِّرُ عما بدا
وأصرخُ في وجهنا يا نَدى

فأغرقَ ما بين نهديكِ لا
أفيقُ من السُّكرِ إلَّا غَدا

#إبرهيم_باشا
20/7/2021م